المنتدى العالمي لنساء الجنوب للتنمية المستدامة “خلخلة الاقتصاد الكلي”

المنتدى العالمي لنساء الجنوب للتنمية المستدامة  “خلخلة الاقتصاد الكلي”

Click here to read this page in English | Haga clic aquí para leer esta página en español

تحديث: برجاء زيارة صفحة منتدى نساء الجنوب العالمي للاطلاع على البرنامج الكامل و للتسجيل! لقد تم إغلاق باب تقديم المقترحات.

تدعوكن منظمة أيورا – آسيا والباسيفيك  إلى تقديم مقترحات لتطوير وقيادة الجلسات المواضيعية في الاجتماع الافتراضي للمنتدى العالمي لنساء الجنوب للتنمية المستدامة القادم 14-18 ديسمبر 2020. سيكون موضوع المنتدى هذا العام حول الاقتصاد الكلي النسوي، والسلطة، والعدالة. وهذه المدونة هي الخطوة الأولى في رحلتن رجاء متابعة لقراءة للمزيد من المعلومات حول الموضوع وكيفية تقديم العروض.ا!

نحن نقترب من نهاية عام غير مسبوق – تميز بلحظات متعددة ومتداخلة من التفكير والتأمل على مستوى العالم حول الحماية الصحية والاجتماعية، والتدهور المناخي، وعدم المساواة الاقتصادية والعرقية والجندرية. تتزايد الدعوات إلى العمل من أجل التغيير والعدالة والتعويضات – وفى الوقت نفسه تتزايد ايضَا الجهود الرامية للحفاظ على الوضع الراهن الذي يكرس عدم المساواة ويهدد حقوق النساء والمهمشين بل وكوكبنا كله. فالحكومات والجهات الفاعلة القوية الأخرى تستخدم حالات الطوارئ العالمية لتبرير سياسات التقييد أو القمع، وإذكاء الانقسامات داخل مجتمعاتنا وفيما بينها، وتقليص الفضاءات المدنية، وزيادة ترسيخ الليبرالية الجديدة وعدم المساواة من خلال سرديات الخوف والأزمات والتضحية. وتلعب سياسات الاقتصاد الكلي دورًا اساسيًا في الحفاظ على هذه الانقسامات وعدم المساواة وتعميقها أو التخفيف منها. يمكن لهذه السياسات أن تكون أداة لتعزيز وحماية الحقوق والحريات الأساسية، أو مفاقمة عدم المساواة القائمة عبر الخطوط المتقاطعة للطبقة والعرق والهوية، بما في ذلك النوع الاجتماعي. وللأسف يصعب أحيانًا رؤية هذا الدور. حيث تقف اللغة التقنية والعمليات المغلقة حائلا دون المساءلة والمشاركة الديمقراطية والترابط بين الحركات النسوية وحركات حقوق النساء

هذا لم يمنع النسويات، وخاصة من الجنوب العالمي، من دق ناقوس الخطر بشأن هذه القضايا لعقود. لقد أظهروا أن قرارات سياسة الاقتصاد الكلي تؤثر على كل جانب من جوانب حياة النساء؛ كيف تجمع الحكومات الأموال وكيف تنفقها، وماهي لاستثمارات من أجل الأجيال القادمة. تؤثر هذه الاختيارات بشكل مباشر على توفير الخدمات العامة وقوة أنظمة الرعاية الصحية، وعلى نوع وجودة العمل المتاح للنساء، وعلى علاقتنا بالبيئة الطبيعية، وعلاقات القوة داخل الدول وفيما بينها. ولقد كشفت جائحة كورونا 19 بشكل شديد الوضوح، أن فهم كيفية تتخذ هذه القرارات والتأثير عليها مرتبط بشكل مباشر برفاه المرأة وتعزيز المساواة الجندرية.

أحد الجوانب الحاسمة لهذه العملية هو أنها تؤثر بشكل متباين على المجموعات المختلفة من النساء. فالخيارات السياسية التي تستبعد أو تتجاهل أصوات النساء اللواتي تم تجريم هوياتهن ومجتمعاتهن وتهميشها وحرمانها فى ظل النظام الاقتصادي العالمي الحالي، سوف تكرر، على الأقل، ديناميكيات السلطة الحالية وتجارب التمييز المرتبطة بهذه الديناميكيات. ومن ثم، فإن أولئك اللاتى يواجهن أشكالًا متعددة من التمييز سوف يتحملن أعباء مضاعفة لخيارات السياسية التي ترفض، من خلال الأيديولوجية أو الجهل المتعمد، العمل من أجل التغيير المطلوب للقضاء على عدم المساواة العالمية.

“خلخلة الاقتصاد الكلي” تعنى تسليط الضوء على هذه الروابط، واستعادة مساحات التأثير على السياسة على جميع المستويات، والمطالبة بإعادة تصميم الاقتصاد العالمي لتعزيز المساواة الجندرية وحقوق الإنسان والتضامن الدولي. إنها تعني الخلخلة لإعادة البناء بطريقة تحويلية وذات رؤية بعيدة المدى، تتجاوز مجرد “إصلاح” أو “تعديل” الهياكل والأنظمة الحالية. علينا أن نسأل، ما هي السياسات التي تقع ضمن الاقتصاد الكلي وعلاقتها بالمطالب النسوية؟ ما هي الاستراتيجيات أو السرديات المستخدمة لإخفاء الترابط بين هذه السياسات والحقوق الإنسانية للنساء؟ ما هو دور الذي تلعبه الدولة ورجال الأعمال والمؤسسات المالية والتنموية على جميع المستويات؟ من هم المستفيدون من الخيارات السياسية التى يتم اتخاذها؟ هل تعزز أو تعمق عدم المساواة القائمة؟ هل يمكن إعادة تصميمها بطريقة تضع فائدة الناس والكوكب قبل الربح؟ هل يتم اتخاذ القرارات بطريقة ديموقراطية وشفافة وخاضعة للمساءلة؟

تكمن الإجابات على هذه الأسئلة في التنظيم الجماعي والعمل عبر الحركات النسوية وغيرها من الحركات الساعية للعدالة. إنها تتطلب تبادل المعرفة، والنقاش، والعمل على الاستراتيجيات، والاحتفال بفرح بقوتنا ومقاومتنا ومكاسبنا. وهو ما بدأ يحدث بالفعل حول العالم – مجموعات حقوق النساء والحقوق البيئة في نيجيريا تعمل معًا لمحاربة خصخصة المياه، وعاملات النظافة فى مستشفيات ماليزيا يطالبن بحماية حقوق العمال وسط جائحة كوفيد 19، والتجمع الإنجليزي للعاملات بالجنس ينظمن حملة عالمية للحصول على دخل الرعاية (على سبيل المثال لا الحصر).  ولهذا نحن فى منظمة أيورا – آسيا والباسيفيك سعيدات باستضافة المنتدى العالمي لنساء الجنوب للتنمية المستدامة (GSWF 2020) كمساحة عبر الإنترنت للتعلم ووضع الاستراتيجيات والاحتفال بالرؤى النسوية للعدالة الاقتصادية. نحن فى انتظار المقترحات من مختلف النسويات والنشطات من أجل العدالة الاجتماعية والمنظمات والفنانات والممارسات من جميع أنحاء الجنوب العالمي لقيادة الجلسات وتطويرها. نحن مهتمون بشكل خاص بالاستماع إلى من يمثلن الفئات المهمشة أو يدافعن عن القضايا غير الممثلة بشكل كاف

للمزيد من المعلومات حول قواعد التقديم وفرص التمويل، يرجى الاطلاع على نموذج التقديم. ويجب تقديم المقترحات إلى gswf2020@iwraw-ap.org (مع نسخة إلى constanza@iwraw-ap.org). آخر موعد للتقديم هو 12 نوفمبر 2020.

في السنوات الماضية، عقد المنتدى العالمي لنساء الجنوب في كمبوديا، والأردن، وماليزيا، ورواندا. لمزيد من المعلومات يمكن تصفح الموارد التي انبثقت عن تلك اللقاءات

 نود أيضًا أن نتقدم بالشكر الجزيل للشبكة العالمية لمشاريع العمل بالجنس (NSWP) على توجيهاتهم في إعادة تصور GSWF 2020 كحدث افتراضي. NSWP منظمة HIV2020 Online لقد الهمتنا مقاربة منظمة HIV2020 Online للتجمعات الافتراضية وقدرتها على الامساك بالإبداع والبهجة رغم المسافات والتباعد،.

 

Share Article